حسين علي غالب
ميديات نيوز – يجلسان سويا في المطعم ، يتناولان ألذ و أطيب الوجبات الدسمة . يطلبون من عامل المطعم أن يرفع صوت التلفاز لكي يستمتعوا بالأغنية و هي بالصوت العالي ، و هم يتناولون الطعام اللذيذ بجو رومانسي .
يتبادلان النظرات السريعة فيقول أحدهم : – اليوم لن أقبل بمبلغ زهيد .
– ما هي الأخبار التي وصلتك ..؟؟
يرد عليه وهو فرح و مبتسم : – أنتظر نصف ساعة و سوف يأتون لنا و حينها سوف نطلب المبلغ الذي نريده.
يمر الوقت ، و هذان الاثنين لا يفعلان شيء سوى تناول وجبات دسمة محددة .
يدخل ممرض من المستشفى القريبة عليهما في المطعم ، علامات الفرح مرسومة على وجهه :
– هيا تجهزا هناك عدة شبان أثرياء قد جاؤوا للمستشفى .
يقفز الاثنان من مكانهما ، و هما فرحين فلقد حان وقت العمل ،يخرجا من المطعم مسرعين نحو المستشفى القريبة و خلفهما الممرض ..!! يدخلا إلى المستشفى و يجد رجال و نساء كبار بالسن يصرخون و يولولون بشكل هستيري ،و هم آباء و أمهات الشباب المصابين ..!!
يتقدم الممرض نحوهما : -لقد وجدت من يتبرع بالدم للمصابين و كما اتفقنا . يحرك الإباء رؤوسهم كعلامة الموافقة ، و يتجه الشابين و الممرض لكي يتما صفقة ” بيع الدم ” بالمبلغ المرتفع ،و لكل واحد منهما حصته المحددة .